شات ابونا يسطس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوفراسيا العذراء القديسة

اذهب الى الأسفل

يوفراسيا العذراء القديسة Empty يوفراسيا العذراء القديسة

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:45 am

يوفراسيا العذراء القديسة

نشأتها
كان للإمبراطور ثيؤدوسيوس الأول Theodosius I قريب اسمه أنتيغونوس Antigonus، توفي بعد سنة واحدة من ميلاد ابنته يوفراسيا أويوبراكسيا Eupraxia فتعهد الإمبراطور أرملته وابنته برعايته ووضعهما تحت حمايته. وحين بلغت يوفراسيا الخامسة خطبها الإمبراطور، حسب عادة ذلك الزمان، لابن أحدالشرفاء، على أن يتم الزواج حين تصل إلى سنٍ مناسبٍ.
رهبنتها في دير للراهبات بمصر
سعى كثيرون للزواج من الأرملة، فتركت القصر وأخذت يوفراسيا وسافرت إلى مصر حيث سكنتبجوار دير للراهبات. كانت يوفراسيا قد بلغت السابعة حينئذ، وانجذبت بشدة إلىالراهبات وأخذت تلح عليهن أن يسمحن لها بالمكوث معهن. سمحت لها أمها أن تمكث معهنقليلاً لتهدئها ظنًا منها أنها مجرد رغبة طفولية سرعان ما تزول. إلا أن الطفلة ظلتثابتة ومصممة على رغبتها بالرغم من أنهن أخبرنها أنها ستصوم كثيرًا وتنام على الأرضوتحفظ المزامير كلها إذا رغبت في البقاء. أخيرًا أمام تصميمها قالت الأم رئيسةالدير لأمها: "اتركي الطفلة معنا لأن نعمة اللَّه تعمل داخل قلبها". أخذت المرأةتبكي فرحًا حين سمعت هذا الكلام، وأخذت ابنتها وأوقفتها أمام صورة للسيد المسيحوقالت: "يا ربي يسوع المسيح استلم هذه الطفلة التي لا تحب ولا تطلب سواك، ولخدمتكوحدك قد كرست نفسها". ثم تحولت إلى يوفراسيا وقالت: "اللَّه الذي ثبت أساسات الجباليجعلِك دائمًا ثابتة في مخافته المقدسة". بعد عدة أيام لبست ثوب الراهبات وحينسألتها أمها إن كانت سعيدة صرخت بابتهاج: "إنه ثوب عرسي ألبسه لكي أكرم يسوعحبيبي". وبعد فترة قصيرة لحقت الأم بزوجها. الإمبراطور يطلب إليها العودة إذ بلغتيوفراسيا الثانية عشرة أرسل الإمبراطور، في الغالب أركاديوس Arcadius، يطلب إليهاالعودة إلى القسطنطينية لتتزوج من الرجل الشريف الذي خُطبت له. كتبت يوفراسيا إلىالإمبراطور ترجوه أن يسمح لها بالاستمرار في حياة الرهبنة، وتطلب إليه أن يقومبتوزيع أملاكها على الفقراء، وأن يطلق سراح كل عبيدها، فنفذ لها الإمبراطور كلرغباتها. صراعها مع أفكار الكبرياء أصابتها أفكار الكبرياء واشتهت أن تعرف المزيدعن العالم الذي تركته، ولما اعترفت بأفكارها للأم الرئيسة أمرتها بتنفيذ بعض المهامالشاقة والمتواضعة لكي تقاوم أفكارها الشريرة. ففي إحدى المرات أمرتها الرئيسة أنتنقل كومة كبيرة من الحجارة من مكان إلى آخر، ولما أنهت العمل أخذت الأم تأمرهابإعادتها إلى مكانها مرة أخرى، وتكرر ذلك ثلاثين مرة. في كل ما كانت تأمرها به كانتيوفراسيا تطيع بخضوع وفرح، وكانت تنظف قلالي الراهبات وتحمل الماء إلى المطبخ وتكسرالحطب وتخبز وتعد الطعام للدير. ومع أن الراهبة التي كانت مسئولة عن هذه الأعمالكان يُسمَح لها بعدم حضور الصلوات المسائية، إلا أن يوفراسيا لم تتغيب يومًا عنمكانها في الكنيسة، وعلى الرغم من هذا المجهود وهي في سن العشرين كانت أطول وأقوىوأجمل من بقية الراهبات. تميّزها بالوداعة كانت تتميز بالوداعة وكثرة الاحتمال. مرةسألتها خادمة في المطبخ عن سبب صومها أحيانًا لمدة أسبوع كامل، وهو ما لم تكن تفعلهسوى الأم الرئيسة فقط، واتهمتها أنها تفعل ذلك سعيًا وراء الكرامة والشهرة، فما كانمن القديسة إلا أن سقطت عند قدميها طالبة منها الصلاة لأجلها. وحين رقدت القديسةعلى فراش الموت، أخذت جوليا Julia، أختها الحبيبة التي شاركتها في قلايتها، تتضرعإلى يوفراسيا أن تطلب لأجلها أن ترافقها إلى السماء كما كانت رفيقتها على الأرض،وفعلاً تنيّحت جوليا بعد يوفراسيا بثلاثة أيام. وظلت الأم الرئيسة التي كانت قداستقبلت يوفراسيا يوم دخولها الدير حزينة لمدة شهر! على نياحة اثنتين من بناتهاالحبيبات، وصَلَّت أن تشاركهما في نصيبهما. وفي اليوم التالي رافقتهما إلى الحياةالأبدية، وكانت نياحتهن سنة 420م

Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 11/08/2009

https://yostos.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى